اعتقال نصابة مسنة في الرباط تدعي علاقتها بشخصيات نافذة

اعتقلت عناصر الضابطة القضائية، أول أمس الخميس بالرباط، سيدة تبلغ من العمر 62 سنة، بتهمة النصب على عدد من الضحايا باستعمال طرق احتيالية للإيقاع بهم، بعد تسلمها مبالغ مالية هامة منهم.
وحسب مصادر موثوقة، فإن الموقوفة توجد في حالة فرار، منذ أن صدرت في حقها مذكرة بحث في مدينة العيون، وهربا من إلقاء القبض عليها، استقرت في العاصمة الرباط، وبدأت تمتهن النصب والاحتيال.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مجموعة من الضحايا بمدينة العيون سجلوا ضدها شكايات لدى مصالح الأمن بعدما سلموها مبالغ مالية مقابل إسداء خدمات، تتمثل في تهجيرهم إلى عدد من الدول، مدعية أن لديها علاقات مع شخصيات نافذة بإمكانها التوسط للراغبين في الهجرة وتحقيق أحلامهم، أو من يرغب في الحصول على وظيفة في مؤسسات الدولة، إلا أن أحلامهم تحطمت بعدما اكتشفوا أنهم كانوا ضحية نصب واحتيال.
 المصادر نفسها أكدت أن النصابة غادرت العيون التي قضت فيها أزيد من 14 سنة، بعدما بلغ إلى علمها أنها مهددة بالاعتقال بسبب الشكايات التي تقدم بها الضحايا ضدها، غير أن مصالح الأمن بولاية أمن الرباط تمكنت من اعتقالها بعد إيقاعها بضحية واحدة في العاصمة، وتم الاستماع إليها بشأن عمليات النصب والاحتيال التي نفذتها، فاعترفت بكل ما قامت به.
ومن بين الأساليب الأخرى التي كانت توظفها الموقوفة في عمليات النصب والاحتيال، حسب مصادرنا، إقراضها الضحايا مبالغ مالية بفوائد للراغبين، مع تسليمهم شيكات على سبيل الضمان، غير أن كل من أراد استرجاع المبلغ الذي اقترضه من «النصابة»، تلزمه بتقديم مبلغ إضافي كفائدة، وإلا فلن يتسلم شيكاته.
إلى ذلك، علمت «المساء» أنه سيتم نقل الموقوفة إلى مصالح الأمن بمدينة العيون من أجل مواجهتها مع ضحاياها وتحرير محضر استماع بشأن التهم الموجهة إليها، بعد تقديمها أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط اليوم السبت.