الأربعاء، 2 يوليو 2014

صورة شباط "المُصلي" تثير جدلا فايسبوكياً

صورة شباط "المُصلي" تثير جدلا فايسبوكياً


  صورة شباط "المُصلي" تثير جدلا فايسبوكياً                                             


انتشرت بكثافة، في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وهو يصلي داخل بيته، وتبادل رواد الفايسبوك خصوصا هذه الصورة التي أراد لها أصحابها أن تنتشر في الأيام الأولى من شهر رمضان الحالي، حيث بدا شباط مصليا بجلباب أبيض أنيق، وهو في الجلسة الأخير من الصلاة.
وكعادة صور عدد من الوزراء والقادة الحزبيين بالمغرب، الذين باتت صورهم وهم يزاولون أنشطة عادية خارج مهامهم الرسمية والسياسية بمثابة موضة تتناقلها الصحف والمواقع الإلكترونية، فإن صورة شباط "المُصلي" اعتراها الكثير من القيل والقال، وكثرة السؤال، وأججتها التعليقات من هذا الفريق المناصر للرجل، أو ذاك المناوئ لزعيم حزب علال الفاسي.
المتابعون من الفريق الأول المساند لزعيم الاستقلاليين وجدوا في الصورة المنتشرة أن شباط رجل مصلي، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليه في صلاته وإيمانه، خاصة من مناصري حزب العدالة والتنمية الذين لا يرون مؤمنين في البلاد سواهم، ولا تقاة وورعين في الأرض غيرهم" يقول أحد المحبين لعمدة مدينة فاس.
وتابع معلق فايسبوكي آخر بأن صورة شباط وهو يصلي دليل على عفويته وتواضعه وفطرته السليمة، ومؤشر أيضا على ميله إلى التدين في رمضان وغيره، مستدلا بما قال عنها "أعمال البر والإحسان" التي يشرف عليها هو وزوجته إبان الشهر الفضيل، لفائدة الفقراء والمحتاجين بالعاصمة العلمية وضواحيها.
"لا أحد أفضل من أحد، ولا أحد أكثر إيمانا من الآخر"، هكذا عن لمعلق ثالث بدا أنه من مناصري شباط وقومه، ملمحا إلى أنه لا يحق لحزب يدعي رفع لواء الإسلام في البلاد، في إشارة إلى العدالة والتنمية، أن يحتكر الدين أو الحديث باسمه، فجميعنا مسلمون، وجميعنا نصلي، وأولنا حميد شباط" يقول المعلق المساند.
ونال كل تعليق مدعم لشباط وصورته وهو يصلي تعليقات مضادة من أطراف لم تر في تلك الصورة سوى "نفاقا ورياء" في أسوء الأحوال، و"تكلفا وتصنعا مقيتا في أحسنها"، وفق تعبير ناشط فايسبوكي يبدو أن أحد مناصري حزب العدالة والتنمية بفاس.
وسجل معلقون آخرون ملاحظة تهم صورة شكل شباط وهو يصلي، وتوقيت نشر الصورة أيضا، فمن حيث الشكل تساءلوا عن تلك الإشارة التي قام بها شباط وهو جالس يصلي، حيث ظهر يحرك أصابع يديه معا، وهو الأمر الذي لا يوجد في الصلاة، غير أن البعض رد بأنها إشارة غالبا ما يقوم بها المصلي عند الانتهاء من التشهد.
أما من حيث التوقيت، فانتقد معلقون حرص شباط على أن تُلتقط له تلك الصورة وهو بين يدي ربه تعالى، من أجل ترويجها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في شهر رمضان الذي لا تقبل فيه سوى الأعمال التي تقوم على النية، وكأنه يصلي للناس وليس لخالقه"، يختم معلق غاضب من صاحب الصورة.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية